{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16)}قوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا} [16] قال: ما ينبغي للمؤمن أن يكون في الدنيا إلا كمثل رجل ركب خشبة في البحر، وهو يقول: يا رب يا رب، لعل أن ينجيه منها، وما من عبد مؤمن زهد في الدنيا إلا وكّل اللّه به ملكا حكيما يغرس في قلبه أنواع الحكم، كما يغرس أهل الدنيا في بساتينهم من طرف الأشجار، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.